بنات ثانوي: إثارة الجدل داخل وخارج صالة العرض!
أي مخرج ومؤلف ومنتج بيسعى أن فيلمه يثير الجدل في العرض في دور العرض. لكن ماحدش عاوز فيلمه يثير الجدل خارج قاعات العرض. خاصة لو كان السبب إدعاءات بسرقة القصة!
بنات ثانوي من إخراج محمود كامل و تأليف أيمن سلامة. لكن فيه دعوات كثيرة بأن الفيلم مسروق من حيث المعالجة الدرامية. من رواية بعنوان بنات في حكايات للكاتبة رشا سمير.
الفيلم بيحكي عن مجموعة من البنات والمشاكل اللي بتواجههم في المجتمع والحياة والدراسة والحب.
جميلة عوض بتكون زي الراوي للأحداث، لكن أدائها التمثيلي مش الأقوى، على العكس من مايان السيد وهدى المفتي اللي قدموا أداء أكثر من رائع. وطبعا لا ننسى هنادي مهنى ومي الغيطي اللي قدموا هم كمان أدوار ممتازة على الرغم من الطبيعة المركبة لشخصياتهن.
ولأننا ماينفعش نناقش قضايا البنات منغير ما نتعرض للرجالة اللي بتكون السبب أو المحرك أو الشريك في جزء كبير من المشاكل دي بنشوف محمد الشرنوبي في دور مختلف تماما عن نوعية الأدوار اللي قدمها مؤخرا. والحقيقة شرنوبي من الناس اللي اشتغلت على نفسها الفترة الأخيرة علشان يطلع من قوقعة الأدوار النمطية له.
محمد مهران كمان ممثل مشهور عنه اختيار الأدوار المثيرة للجدل. وقدر في بنات ثانوي يقدم دور مميز جدا.
لكن ماعجبناش في الفيلم أنه (حرق بنزين) في مناقشة قضايا كتير مش مهمة بنسبة ١٠٠٪ زي مناقشة قضية الغناء والموسيقى مثلا. والطريقة المباشرة اللي كان بيعتمد عليها علشان يناقش القضايا دي.
أخيرا.. الموسيقى التصويرية وديكورات الفيلم كانت جيدة جدا. ونقلتنا للأماكن اللي بتدور فيها الأحداث بصريا بدون مبالغة أو استسهال.
بنات ثانوي فيلم جيد ومتعوب عليه ويستحق المشاهدة للناس اللي عاوزه تتفرج على سينما جادة مش مجرد رقصة وخناقة وكام أغنية وشوية استعراضات.
