مقالات كايرو 360

بيت ست: هل نقدر نقدم قصة رعب مصرية ١٠٠٪؟

قراءة سهلة

على الرغم من أن الثقافة المصرية فيها أفكار كتير ممكن تتحول لأفلام رعب ناجحة. لكن كتير من محاولات تقديم أفلام الرعب المصرية كانت مقتصرة على تقديم تيمات غربية بالمقام الأول. “بيت ست” بيحاول يخرج من الدائرة المفرغة دي بفكرة جديدة.

 

“بيت ست” بيدور عن أسطورة إيزيس وأوزوريس المصرية القديمة. ويعتبر بيقدم إعادة تجسيد لها من خلال شخصيات من حياتنا الواقعية. كل ده بيدور في إطار قصة رعب عن صحفية شابة اسمها سلمى (قامت بالدور مارجو حداد) بتتبع أخبار منزل مسكون بتدور فيه أحداث مخيفة.

 

زي ما قولنا الفكرة مصرية ١٠٠٪ لكن التنفيذ كان متأثر بعدد كبير من أفلام الرعب الأمريكية. سواء من حيث السيناريو أو طريقة إخراج المشاهد اللي حاول كتير منها يقدم الرعب بالطريقة التقليدية المعتمدة على مفاجئة المشاهد بأصوات أو أشخاص تخرج من جانب الكادر.

 

الطريقة دي في الرعب بتجيب نتيجة لوقت قصير لكن ماينفعش تتقدم على طول احداث الفيلم والا مش هايكون لها تأثير كبير وده كان من أخطاء صناع (بيت ست). كمان كنا محتاجين الإضاءة تكون أفضل في بعض المشاهد اللي كانت مظلمة أكتر من اللازم.

 

الأداء التمثيلي لمارجو حداد وطارق عبيد ورانيا الخطيب وباقي أبطال الفيلم كان جيد، وكان واضح أن كل ممثل قاري ودارس الشخصية اللي بيقوم بيها كويس. وعجبنا في اختيار أبطال الفيلم أنهم من الوجوه اللي المشاهد المصري مش معتاد عليهم علشان يشعر بالرعب. ودي مشكلة بيقع فيها كتير من صناع أفلام الرعب انهم بيقدموا للمشاهد أبطال مألوفين له وده بيأثر على شعوره بالخوف.

 

المؤثرات الخاصة والجرافيك في الفيلم كانوا محتاجين يكونوا أفضل ومجرد التلاعب بالاضاءة لوحده مايقدرش يعمل فيلم رعب جيد. وكان أفضل للفيلم يعتمد على الاثارة النفسية بنسبة ١٠٠٪ بدل ما يحاول ينفذ مشاهد جرافيك أضعف من مشاهد هوليود أو حتى بعض الأفلام المصرية زي الفيل الأزرق على سبيل المثال.

 

“بيت ست” فيلم رعب بيحاول يلعب على تيمة مختلفة. ومصرية تماما. على الرغم من بعض العيوب في تنفيذ التيمة دي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى