مقالات كايرو 360

جعفر العمدة: القواعد الخمسة لمشاهدة ممتعة لـ “نمبر وان”

قراءة سهلة

احنا محترمين معايير كتير ممكن من خلالها نعرف العمل الأكثر تأثيرا وقوة في رمضان ٢٠٢٣. معيار زي استطلاعات الرأي وقياس نسب المشاهدة، وأرقام يوتيوب ومنصات المسلسلات، لكننا عندنا معيارنا الخاص في معرفة العمل الأكثر اقبالاً: المعيار ده هو مدى تداول أي حاجه لها علاقة بالمسلسل على أرض الواقع، وكل المعايير دي على اختلافها بتقول أن (جعفر العمدة) هو المسلسل الأكثر مشاهدة في رمضان ٢٠٢٣.

بداية من الناس اللي بقت تقول لبعضها (ياليفه) كنوع من الهزار، والتي شيرتها المطبوع عليها صورة رمضان، ده غير طبعا القهاوي اللي بتشغل المسلسل بناء على رغبة الناس، والمتابعة المستمرة لأحداث الحلقات على السوشيال ميديا.

مسلسل جعفر العمدة بيحكي عن شخصية تاجر مشهور (جعفر- محمد رمضان) اللي عايش حياه استثنائية، من خلال زواجه من ٤ سيدات، ومشاركته في الجلسات العرفية في منطقة السيدة زينب، وغيرها من التفاصيل اللي بنعرفها من خلال الأحداث، واللي بتلقي الضوء على بحث جعفر المستمر عن ابنه اللي اتخطف منه من سنوات طويلة، ودخوله في حروب مستمرة مع عائلة فتح الله اللي بينه وبينها ثأر قديم.

وبينما بيتهم ناس المسلسل بترويجه لأفكار غريبة عن مجتمعنا، ومشاكل واضحة في القصة والسيناريو، حبينا نضع للمشاهد خمس قواعد المفترض يتبعها لو عاوز يتفرج على جعفر العمدة بدون منغصات.

انسى البوليس

البوليس والقضاء وباقي مؤسسات الدولة تقريبا مش موجودين في المسلسل. جعفر لما بيعوز ياخد حقه مش بيروح زي أي مواطن لقسم الشرطة يعمل بلاغ. هو بيروح لخصمه ويضربه أو يعايره وياخد حقه بإيده. سواء ده بيحصل في منطقة شعبية زي السيدة زينب أو في شركة أمن أو في شركة فخمة أو في شقة في الإسكندرية.. الخ وكذلك خصوم جعفر بيتبعوا نفس الأسلوب. وجود (الحكومة) في المسلسل مش بيظهر غير لما يكون فيه دافع درامي يخدم القصة مش أكتر.

انسى النسوية

الناس اللي بتؤيد الأفكار النسوية هايزعلوا من جعفر العمدة جدا. لأن المسلسل مرتكز بالأساس على فكرة الذكر المسيطر المتحكم، اللي بيتجوز بإشاره من صابعه ويطلق بكلمة عابرة، بيعامل الستات بنفس فكر معاملة الممتلكات، بينما أمه مش بتعمل حاجه غير التطاول على الأربع زوجات بالشتيمة والضرب والتنمر والمعايره بالأصل والوضع الاجتماعي والمادي.

انسى الإنسانية!

شخصية جعفر العمدة كتبها “محمد سامي”  – وهو مخرج المسلسل برضو- على أنها شخصية مش بتغلط. مش بتنسى، مش بتاخد قرارات غلط، مش بيضعف قدام شخص، مش بينضرب في خناقة..  لو أصدر حكم في قعده فهو الحكم الصحيح اللي بيعجب الكل، ولو حس بشك ناحية شخص فا الانسان ده غلطان لا محالة. لو أعطى وعد لازم ينفذه ولو قال كلمة لازم تمشي على الكل. ودي كلها صفات أبعد ما يكون عن الصفات الإنسانية الطبيعية اللي فيها دايما مساحة للخطأ والتردد والضعف.

انسى المنطق

وقت ما الأحداث الدرامية هاتطلب حاجه معينة، المسلسل كله هايتجه للاتجاه ده بغض النظر عن المنطق. مشهد حادثة بلال شامه ثم رجوعه للحياه. وزي مشاهد جعفر العمدة وهو بيقاتل الاوغاد وبيطاردهم من القاهرة للأسكندرية بدون ما يبقى معاه شوية بودي جاردات يحموه. أو على الأقل مساعدين ينفذوا المهام الصعبه بداله. وطبعا سلسلة الأحداث اللي كلها بتكشف لجعفر مين ابنه الحقيقي بينما هو بيتجاهلها تماما. على الرغم من أنه المفترض يكون تاجر محترف وانسان له خبره واسعه في الحياه وبيشوف الحاجه وهي طايره!

انسى الزهق

وعلشان نكون منصفين. قد يبدو لك أننا بنهاجم جعفر العمدة. لكن الحقيقة هي أننا بنرصد بعض الحاجات اللي لاحظناها في المسلسل لحد ما يخلص المسلسل ونرجع لكم بمراجعة كاملة له. لكن اللي نقدر نأكده لكم أن سواء اتفقتم أو اختلفتم مع (جعفر العمده). فا المؤكد أنه مسلسل مش ممل إطلاقا وهاتستمتعوا بقفلة كل حلقة بشكل يخلينا مستنيين الحلقة القادمة بفارغ الصبر.

زر الذهاب إلى الأعلى