دماغ شيطان: بوسترات الفيلم ضحكت علينا
لما بنيجي نتفرج على فيلم بنحرص أننا مانتفرجش على إعلاناته أو نعرف أي معلومة عنه علشان نقدر نكون رأي كامل عنه بدون أي انطباعات مسبقة. لكن بوسترات فيلم دماغ شيطان (ودي مانقدرش مانشوفهاش) أعطتنا انطباع أن الفيلم مرعب. لكن الحقيقة أن الفيلم غير مرعب اطلاقا.
أحداث دماغ شيطان بتدور في اطار من التشويق والحركة عن جريمة غامضة بتكشف بجوارها سلسلة من المشاكل الاجتماعية والإنسانية بين أبطال الفيلم. والحقيقة أن ده كل اللي نقوله عن القصة لأنها متشابكة بشكل يخلينا لو حكينا أي تفاصيل إضافية عنها هانكون بنحرقها.
لكن التشابك ده كان محتاج تركيز واهتمام أكتر على صعيد ميزانية الفيلم واللي كان نقصها واضح في تصوير المشاهد اللي كانت ضعيفة ومش بالقوة اللي متوقعينها. وراهن مخرج الفيلم كريم إسماعيل على أنه يقدر يوظف أبطال الفيلم لخدمة الأحداث والتفوق على نقطة الميزانية.
لكن باسم سمرة من الواضح أن اختياراته الفنية الأخيرة مش بقوة الأعمال اللي وصلت شهرته للسما قبل كده. وللأسف دماغ شيطان لايمكن اعتباره فيلم استثناء عن القاعدة دي. على العكس من رانيا يوسف اللي كان واضح اهتمامها بدراسة الشخصية اللي قامت بيها من كل الزوايا والاهتمام بأدائها في كل مشهد. وليد فواز ونادية خيري كمان بنشوف منهم أداء مميز وقوي.
الأجواء العامة اللي بتدور فيها الأحداث ممكن ماتعجبش المشاهدين المحافظين بشكل عام. وعلى الرغم من عدم تصنيف الفيلم للكبار فقط لكن ممكن ننصح الأهل بالوجود مع أبنائهم الصغار أو المراهقين أثناء المشاهدة لمتابعة الأحداث معاهم.
من الحاجات اللي حسينا أنها سلبية هي الإضاءة اللي كانت خافته بشكل مبالغ فيه في بعض المشاهد واللي خليتنا نتابع الأحداث بصعوبة شوية.
“دماغ شيطان” كان ممكن يكون فيلم أفضل لو تم تخصيص ميزانية أكبر ودعاية أفضل له.