صابر جوجل : صابرين على محمد رجب
بداية وقبل كل شىء، لازم نحيي الفنان محمد رجب وباقي فريق عمل الفيلم على اللفتات الجميلة والجديدة اللى أخذوها أثناء العرض الخاص للفيلم، ومنها إن رجب حجز بنفسه التذاكر لرواد السينما فى سيتي ستارز… إحنا محتاجين أساليب جديدة ومختلفة للدعاية للأفلام زي دي.. برافو محمد رجب.
مش هانبعد كتير فى الريفيو بتاعنا عن محمد رجب.. شائت الظروف إن كاتب السطور دي عمل حوار مع محمد رجب فى بدايات عمله السينمائى زمان، وكان أيامها رجب مش معروف غير بدور متوسط الحجم فى فيلم المصير للمخرج العالمي يوسف شاهين. لمسنا يومها من حوارنا مع رجب روحه البسيطة وتواضعه، وفى نفس الوقت رغبته فى إنه يكون من إلمع أسماء جيله.. هل تحقق ده؟
للأسف لا.. الألة الألة الإنتاجية اللى بتحط كل فنان فى فئة معينة مش بيقدر يخرج منها غير بصعوبة وضعت محمد رجب فى نوعية أدوار مش بتاعته، أو بمعني أصح فى شريحة أدوار ما حبش رجب إنه يجد نفسه فيها طوال حياته… كل اللى بيحاول يعمله محمد رجب فى أعماله الأخيرة هى إنه يخرج من نمط أدواره الثابت بأي شكل.. والحقيقة إنه بينجح فى ده بالتدريج.
الفيلم من إخراج محمد حمدي ومن تأليف محمد سمير مبروك وبيشارك محمد رجب فى البطولة نور الكاديكي وراندا البحيري و ساره سلامه وغيرهم من النجوم، لكن البطولة المطلقة كانت أولاً وأخيراً لمحمد رجب، وده من النقط اللى بناخدها على الفيلم إن رجب مافكرش يدخل فى تجارب تمثيل مشتركة مع فنانين تانيين بحيث مايكونش صاحب دور البطولة المطلقة.
سيناريو الفيلم كان محكم والقصة كانت بتحكي عن راجل شاطر جداً فى استخدام التكنولوجيا وبيطلق عليه الجميع إسم صابر جوجل، لكن مهارته بتوقعه فى مشاكل كبيرة مع رجال أعمال وبتجبره على السفر خارج الحدود، وغيرها من الأحداث اللى مش عاوزين نحرقها عليكم.
الكوميديا فى الفيلم كانت واقعه جدا والفيلم كله مش كوميدي بالشكل اللى كنا متخيلينه، وده يخلينا نقول إن اللى عاوز يدخل الفيلم فقط علشان الكوميديا مش هايلاقى اللى بيدور عليه، لكن فى المقابل اللى عاوز يشوف بعض الأداء التمثيلي الجيد ومحاولات السيناريو إنه يخلق خيط أحداث جيد وحقيقي الفيلم هايكون متميز جدا بالنسبة له.
من الصعب اننا نتكلم عن الموسيقي التصويرية أو ديكورات الفيلم فى حالة (ًصابر جوجل) لكن كان واضح اهتمام الإنتاج بالتفاصيل مهما كانت صغيرة ومحاولة الإخراج والممثلين إنهم يوصلوا لأفضل شكل ممكن تتيح لهم بيه الميزانية والوقت الخاص بالعمل.
صابر جوجل مش أحسن أفلام العيد ومش أحسن أفلام محمد رجب، لكن المجهود والإنفاق المبذولين فيه بيخلوه فيلم يستحق المشاهدة حتي لو من باب التشجيع… ومنتظرين جديد محمد رجب ومش فاقدين فيه الأمل.
