مقالات كايرو 360

قرمط بيتمرمط: مرمرط قرمط معاك يا أحمد أدم!

قراءة سهلة

قليلة هي الأفلام العربية القادرة أنها تستمر لعدد من الأجزاء. خاصة في الفترة الزمنية الأخيرة. لكن سلسلة أفلام (القرموطي) تعتبر من السلاسل اللي نجحت نجاح باهر. بداية مع (معلش احنا بنتبهدل) ثم (القرموطي في ارض النار) وأخيرا (قرمط بيتمرمط). لكن لاحظنا أن النجاح ده كان تنازلي. يعني نجاح كبير لأول جزء ثم نجاح متوسط للجزء الثاني ونجاح قليل للجزء الثالث.

السبب الأساسي في نجاح الأفلام دي هي قدرة أحمد أدم على ابتكار ايفيهاته الكوميدية بنفسه واضافتها على الحوار. وابتكاره لشخصية الإنسان الكداب المغرور المندفع بكل سلبياتها وايجابياتها. كل دي حاجات تحسب لأحمد أدم واللي بنعتبره العنصر الأساسي في الفيلم.

لكن في (قرمط بيتمرمط) بنشوف أحمد أدم بيلعب على نفس التيمة. بنفس نوعية الايفهات. بنفس الخلط بين السياسة والكوميديا. بدون تغيير عن الأفلام السابقة اللي قدمها بنفس الطريقة. ومع الفارق الزمنى الطويل نسبيا بين الأفلام أصبح الإسلوب ده قديم ومش كوميدي زي زمان. وده السبب في تناقص النجاح مع تزايد عدد الأجزاء اللي بيتم تقديمها على نفس التيمة

وعلشان تزيد جرعة الكوميديا كان لازم يتم الاستعانة بنجوم من اللي بيعجبوا الجيل الجديد. يلاقي المخرج أسد فولادكار (مخرج مسلسل راجل وست ستات) مين غير بيومي فؤاد علشان يستعين بيه؟!  لكن للاسف حتى بيومي فؤاد ماقدمش جديد على صعيد الكوميديا الخاصة بالفيلم

يمكن النقطة الوحيدة الجيدة في الفيلم كانت الكيميا بين ابطال الفيلم وبين بعضهم البعض. بدون أي محاولة للتعدي على مساحة كل واحد من الأبطال أو التدخل في طريقته في تقديم الكوميديا.

الاختيارات النسائية في الفيلم كانت ضعيفة جدا. سواء دينا فؤاد أو انتصار أو مي سليم، واللي قدموا شخصيات غير كوميدية رغم محاولات توفير مساحة كوميدية لهن.

(قمرمط بيتمرمط) مش أحسن فيلم كوميدي شوفناه. لكن لو كنت من محبي القرموطي هايعجبكم الفيلم… وبالمناسبة.. جربوا تقولو (قرمط بيتمرمط) 10 مرات ورا بعض بسرعه !

زر الذهاب إلى الأعلى