مقالات كايرو 360

قصة حب: لسه الرومانسية ممكنة.

قراءة سهلة

الأفلام العربية الرومانسية بيكون لنا معاها أهتمام خاص. يمكن لأننا مش بنشوف اللون ده في أفلام كتير في الفترة الأخيرة مع سيطرة أفلام الأكشن والكوميديا على الساحة.

(حالة حب) من تأليف وإخراج عثمان أبو لبن ويعتبر واحد من  أوائل محاولات كاتبة السيناريو أماني التونسي اللي كان واضح بصمتها المميزة على السيناريو والحوار الخاصين بالفيلم.

الفيلم بيحكي عن يوسف (أحمد حاتم) اللي بتوقعه الظروف – اللي مش عاوزين نحرقها عليكم- علشان يدخل في علاقة مع جميلة (هنا الزاهد) ونبدأ نشوف مجموعة من المشاكل والمعوقات اللي بتواجه قصة الحب دي. وأزاي ممكن يتصدى أبطالها للظروف الصعبة اللي بتواجههم.

قصة الفيلم متداخلة مع الأحداث بشكل كبير. وصعب نبدأ نحكي القصة بدون ما نحرق حبكتها الأساسية على المشاهدين. ومن هنا بنشوف خصوصية القصة وأزاي تمت كتابة الفيلم بصبر وأهتمام مش بنشوفه في أفلام عربية كتير. لكن هل كان الممثلين على نفس القدر ده من الإحساس بالقصة؟

بالنسبة لأحمد حاتم قدر يقدم أداء جيد جدا. أداء بيخلينا نحس أننا أمام ممثل قادر يطور من أدواته وطرق توصيل مشاعره للمشاهدين. هنا الزاهد كمان بدأت تطور من نفسها. لكن في رأينا محتاجه شغل أكتر على أدواتها التمثيلية علشان نقدر نحس بيها ونتعاطف معاها.

تصميم المشاهد والكادرات كان من أحلى الحاجات اللي شوفناها في الفيلم. كل لقطة كان فيها اهتمام بعنصر التصوير والجمال ودقة الألوان. وبشكل عام التجربة البصرية في الفيلم بالكامل كانت مميزة وتستحق التحية.

فترة طويلة مرت منذ مشاهدتنا لفيلم رومانسي خفيف قادر على انه يجذب أهتمامنا. (قصة حب) بيحاول يتمرد على الأشكال التقليدية للأفلام الرومانسية. ومخرجه عثمان أبو لبن بيحاول ينقلنا بصريًا لمحاولة ترجمة الحالة الرومانسية لمشاهد بصرية. وتجربة أولى إيجابية لكاتبة السيناريو والحوار أماني التونسي اللي بنتوقع لها مستقبل مميز في المجال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى