مقالات كايرو 360

ليل خارجي: نظرة مختلفة على القاهرة في الليل

قراءة سهلة

مانقدرش ننكر أن عندنا تقدير كبير للأفلام اللي بتتناول ليلة واحدة في حياة أبطالها. زي ليلة ساخنة أو إشارة مرور أو غيرها من الأفلام سواء كانت عربية أو أجنبية. والحقيقة إن الإطار الزمني لما بيكون مكثف. بيجبر الكاتب والسيناريست وطبعا المخرج على (تكثيف) التجربة وتعميقها وضغط نفسهم علشان يقولو كل حاجه عندهم في وقت زمني وإنساني قصير للغاية. هل ده اللي حصل في (ليل خارجي)؟

مبدئيا.. كلمة (ليل/خارجي) كلمة مفهومة أكتر بالنسبة لكُتاب السيناريو والناس اللي شغاله في مجال الميديا والأفلام بشكل عام. وهي بترمز للفترة الزمنية والمكانية اللي بيتم تصوير مشهد معين فيها. وده أنعكس على الفيلم من ناحيتين. الاولى في أبطال الفيلم اللي بنشوف واحد منهم مخرج بيحاول يخرج بره المياه الراكده لحياته لأفاق مختلفة تساعده على الإبداع.

أما الناحية الثانية فهي تصوير الفيلم اللي تم أغلبه فعلا في أجواء ليلية خارجية.

مؤلف الفيلم شريف الألفي قدر يقدم توليفة جميلة. بتجمع مابين تقديم أحداث لها دلالات واضحة، وفي فترة زمنية محددة بالتزامن مع قضية الكاتب أحمد ناجي اللي صدر ضده حكم بالسجن بسبب رواية كتبها. وما بين تقديم فيلم واضح الأحداث محدد الملامح. يقدر المشاهد العادي يتفرج عليه وينسجم مع أحداثه. لكن طبعا يُفضل لو كان المشاهد عنده خلفية ثقافية أو فكريه تخليه يستمتع أكتر بباقي أبعاد الفيلم.

أحمد عبد الله المخرج قدر يوظف كل العوامل السابقة علشان يقدم لنا في النهاية فيلم قوي ومترابط. لكن مشكلة الفيلم الحقيقية كانت في فريق الأبطال اللي قاموا بأدوار البطولة في الفيلم.

كريم قاسم في دور (مو) قدم دور جيد قوي. لكن منى هلا في دور (توتو) كان ممكن نشوف منها أداء أقوى من كده. والحقيقة أن هلا ممثلة قوية لكنها مش عارفه توظف نفسها في الأدوار اللي بتقوم بيها بشكل مناسب. أما أداء بسمة في دور رباب كان ضعيف وكان محتاج يكون أقوى وعمرو عابد كمان وجوده كان ضعيف وأداؤه التمثيلي كان سىء جدا.

ليل خارجي فيلم قوي ومليان تفاصيل جميلة بإيقاع مختلف. ويستحق المشاهدة من الناس اللي عندها دماغ مختلفة في السينما

زر الذهاب إلى الأعلى