مروة رخا والتربية الجنسية للأطفال في “حديث النحل والطيور”
من كام يوم، وصلت لنا دعوة، من الكاتبة وخبيرة المونتيسوري مروة رخا، علشان نحضر إطلاق أحدث أعمالها (حديث النحل والطيور)
سابق معرفتنا بمروة كخبيرة مونتيسوري، وككاتبة، وكمان على المستوى الشخصي من خلال علاقتها بابنها أدم، جعلت عندنا فضول نعرف مروة عندها ايه جديد تقدمه. والمرة دي جديد مروة رخا كان في مجال التربية الجنسية للأطفال، ومش مجرد كتاب تقليدي أو مجموعة مقالات، لكن من خلال كتاب تفاعلي بيستخدم أحدث التقنيات علشان يبسط المعلومة ويقدمها على شكل لعبة مُسلية. تعالوا نعرف أكتر عن حديث النحل والطيور.
حديث النحل والطيور هو كتاب تفاعلي، صممته مروة بمساعدة ابنها أدم، علشان تبسط للأطفال المعلومات الجنسية الأساسية، ويستهدف الكتاب بالأساس الأطفال من ٦ الى ١٢ سنة. من خلال قصة لطيفة عن ولد بيحب يتابع الطيور، وبنت بتحب تتفرج على الزهور، وازاي الأسئلة المهمة للولد والبنت عن طرق التكاثر والتزاوج والتخصيب، ها تكون المفتاح للمتلقي، أنه يعرف أكتر عن الموضوعات دي.
والحقيقة أن مروة بتقتحم بكتابها منطقة شائكة جداً، لأن النوعية دي من الإصدارات بتكون إما موجهة للأهل بالأساس، أو بتخاطب الأطفال بطريقة مش جذابة، بالتالي بتفقد أهميتها وبيحس الأطفال بالملل وانهم مش عاوزين يكملوا قراءة.
لكن المميز في حديث النحل والطيور، واللي قدرنا نلقي نظرة مُطولة عليه من خلال شرح مروة لمكونات الكتاب في الحدث اللي أقامته للصحفيين، أنه بيقدم المعلومة بطريقة تفاعلية، ومن خلال ألعاب مسلية زي لعبة الكلمات المتقاطعة، أو البازل، أو البحث عن الكلمة المفقودة.
ولأنها عارفه كويس أن الأجيال الجديدة مرتبطة أكتر باستخدام التابلت أو الموبايل والوسائل التقنية الحديثة بشكل عام، كتاب مروة متاح بشكل الكتروني تماما، وده يضمن للأهل أنهم هايقدموا لأولادهم معلومة موثقة بشكل حديث وأمن في نفس الوقت.
عجبنا قوي فكرة مشاركة أدم أحمد ناجي، إبن مروة، في تصميم الكتاب، واختيار الألوان والمساعدة في تصميم الصور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لأن مهما كُنا متخيلين اننا قادرين نتواصل مع الأطفال، هايكون الأفضل أن يتواصل معاهم حد من سنهم وعارف ذوقهم كويس. عجبنا كمان احترام مروة لمشاركة أدم في الكتاب، حتى أنها بتقول أن لولا أدم مكانش (حديث النحل والطيور) ظهر للنور.
مروة رخا كانت عاوزه تنشر كتابها مجاناً، لكنها اضطرت لشراء أدوات احترافية علشان يخرج الكتاب بأفضل صورة ممكنة، وده تم بالتعاون مع تطبيق “كتبي” المتخصص في تحويل الكتب لعناصر تفاعلية، بالتالي مروة أتاحت الكتاب بسعر خمسة دولار – أو ما يعادلها بالجنيه- وأتاحت وسائل مُختلفة للدفع تناسب كل الناس على موقعها والحقيقة أننا بنشجع الأهل اللي عاوزين يعلموا أبنائهم المعلومات الجنسية، ومش عارفين أو مكسوفين أو مترددين، إنهم يحملوا كتاب مروة. لأن الثقافة الجنسية في مجتمعاتنا الحديثة أصبحت ضرورة مش اختيار رفاهي.
