مقالات كايرو 360

هاتولى راجل: فكرة حلوة بتنفيذ متوسط

قراءة سهلة

لو كنا فى موسم ثانى غير موسم العيد كان ممكن نعطى الفيلم تقييم أقل، لكن عرضه مع أفلام زى “عش البلبل” أو “القشاش” يخلينا نعطيه تقييم أعلى بكل تأكيد.

الفيلم بـ يحاول يظهر المعاناة اللى بـ تقع على عاتق المرأة المصرية فى البيت والشغل والزواج والخروج، والسبب فيها الرجل، بداية من المعاكسات والتحرش، والمشاكل الزوجية وحتى الاختلافات الأساسية بين الرجال والنساء.

الفيلم بـ يبدأ بمشهد افتتاحى لعزت أبو عوف بـ يتكلم مع أبطال الفيلم وبـ يحكي لهم قصة عن إزاى المجتمع تغير وأصبح عدد الرجال أقل بكثير من النساء، وإزاى الستات أصبح لهم القيادة فى المجتمع وأصبح الغلبة عليهم.

مشكلتنا الوحيدة مع الفيلم أنه استعرض كل ما يمكن ولا يمكن أن يتم استعراضه إذا تحول المجتمع وقام الرجال بدور النساء والعكس… المخرج محمد شاكر خضير ما سابش حاجة واحدة ممكن تثير ضحك الجمهور إلا وحطها، وفى البداية ده كان له تأثير إيجابى على مشاعر المتواجدين فى قاعة العرض، ثم تحول الموضوع لملل فى منتصف الفيلم ثم عدم فهم فى نصفه الأخير!

الإيحاءات الجنسية كانت كثير إلى حد ما ومبتذلة، لكن لو كنت من محبى النكتة الأبيحة طالما بـ تضحكك والسلام -ونتمنى أن المشاهدين ما يكونوش كده- ممكن يضحكوا مرة أو اثنين قبل ما يكتشفوا أن مافيش تجديد فى المواقف ويبدأ الملل يكون سيد الموقف.

عجبنا أوى المونتاج القافز بين قصص الثنائيات الثلاثة فى الفيلم، رغم التطويل فى نهاية الفيلم إلا أنه أزال أى شعور من عندنا بالملل وحسسنا أننا طوال الوقت عاوزين نعرف إيه اللى حصل فى كل قصة باستمرار.

أحمد الفيشاروى ويسرا اللوزى كانوا Couple مثالى فى الفيلم، يسرا إحنا أصلاً متحيزين لها وبـ نحبها، والفيشاوى بـ يثبت يوم بعد يوم أنه يقدر يكون فنان شامل ورائع لو بس يركز فى التمثيل أكثر.

“هاتولى راجل” قد يظلمه الأفيش أو الاسم اللى بـ يفكرنا بجملة ساخرة قالها باسم يوسف تعليقًا على أحد شيوخ الفضائيات، لكن فى الحقيقة من الجميل -والمؤلم أحيانًا- أنك تتبادل المقاعد مع الأنثى وتفهم شوية هى بـ تفكر إزاى وكنت هـ تعمل إيه لو كنت مكانها.

ننصحكم بفيلم “هاتولى راجل” لو لازم تشوفوا حاجة فى العيد يعنى!

زر الذهاب إلى الأعلى