مقالات كايرو 360

Friend Request : الرعب خلف شاشة الكمبيوتر!

قراءة سهلة

فرصة كبيرة  كانت قدام صناع فيلم Friend request  علشان يقدموا قصة رعب مبتكرة ومناسبة للجيل الجديد اللي أصبحت السوشيال ميديا والأنترنت أجزاء لا تتجزأ من حياتهم اليومية، لكن للأسف سقط الفيلم في خانة السطحية والابتذال، بالإضافة لضعف المؤثرات الخاصة واللي أدت بالفيلم في النهاية لكونه فيلم ضعيف وغير مؤثر.

مبدئيا.. الفيلم مش بيقدم أسلوب جديد للرعب، أو فكرة جديدة لم يسبق أن طرحها أحد.. الفيلم بينتمي لفئة جديدة من أفلام الرعب فرضتها التغيرات في العلاقات الاجتماعية، نقدر نسميه رعب الإنترنت أو الرعب السيبري cyber horror‏، وهو الرعب القائم على الإنترنت والكمبيوتر وباقي وسائل التوصل الاجتماعي الحديثة بين البشر.

شوفنا قبل كده فيلم Unfriended من إنتاج سنة 2014 واللي كان بينتهج نفس النهج في الرعب لكن بشكل أكثر واقعية ورعباً، والفيلم بيتم الاستعداد لإنتاج جزء جديد له بعد النجاح الكبير اللي حققه

الفيلم من إخراج سيمون فرهوفن وتأليف ماثيو بولن فيليب كورش، أما البطولة فكانت من نصيب أليسيا ديبنام  كاري و  ليزل آلرز و شون ماركيت.

الفيلم بيحكي عن قصة بنت مراهقة بتتعرف على صديقة غريبة الأطوار من نفس المدرسة اللي بتدرس فيها، الصديقة غريبة الأطوار ما لهاش أي أصدقاء وعايشه في حالة من العزلة والوحدة اللي بتأثر على حالتها النفسية والعقلية.

الأحداث بتتطور لما بتبدأ بطلتنا في محاولة التنصل من صديقتها وعدم دعوتها لحفلة عيد ميلادها، الأمر اللي بيأثر عليها بشكل سلبي وتبدأ ساعتها مجموعة من الأحداث الماورائية في الحدوث، بشكل بيقلب حياة بطلتنا وأصدقائها لجحيم، مع زيادة معدلات الجريمة في المدرسة.

الأداء التمثيلي لأبطال الفيلم كان ضعيف وغير مؤثر، ما فيش مشهد واحد حسينا إنه حقيقي أو أن الممثلين قادرين يعطونا الانطباعات المميزة لأفلام الرعب، على الرغم من بساطة المهمة وسهولتها، وأن الشخصيات اللي بيأدوها غير معقدة ولا تستلزم كتير من الوقت والجهد للتحضير للشخصيات.

على الرغم من ضرورة لعب المؤثرات الخاصة دور مهم في النوعية دي من الأفلام، إلا أن المسئولين عن المؤثرات في فيلم Friend Request كانوا سيئين الى أقصي درجة، إلا لو كانوا متوقعين أن بعض الصور الـ GIF المخيفة ممكن تثير جوانا كل الرعب ده.. أما باقي المشاهد اللي كان المفروض المؤثرات الخاصة تقدمها بشكل يجمد الدم في عروقنا، كانت كلها مزيفة وغير واضحة المعالم وغير مرعبة بالمرة.

الديكورات في الفيلم كانت جيدة ومتميزة، كمان إخراج المشاهد التقنية كان رائع، خاصة الاستعانة بكمية كبيرة من أجهزة Appleاللي جعلتنا نشعر أن أبل منتشرة مع كل مراهق أمريكي، أما الموسيقي التصويرية فكانت ضعيفة وغير مؤثرة، حتى في مشاهد الرعب اللي كان المفروض تكون أكثر إرعاباً باستخدام الموسيقي… كل ده لم يحدث.

باختصار: Friend Request فيلم رعب بخاطب المراهقين، وكان متصور أنه ممكن يرعبهم لمجرد محالته اقتحام عالم السوشيال ميديا وقاعات الدراسة وأجهزة الكمبيوتر.

علشان تبقي عارف:

التصنيف الرقابي الأمريكي للفيلم هو R بسبب مشاهد الرعب وبعض الشتائم.

تقييم الفيلم على موقع IMDB كان 5.4 من 10 وشارك في التقييم حوالي 12 ألف مستخدم للموقع.

زر الذهاب إلى الأعلى